Skip to main content

صحيفة تكشف: ازدياد وتيرة التنسيق الأمني بين الاحتلال وأجهزة أمن السلطة 

09 تموز 2025
https://qudsn.co/التقاط.PNG

متابعة - شبكة قُدس: كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، عن ارتفاع وتيرة التنسيق الأمني بين أذرع الاحتلال الأمنية وأجهزة أمن السلطة في رام الله التي تشن حملات اعتقال ضد المقاومين والناشطين بالتوازي مع استمرار عدوان الاحتلال على شمال الضفة الغربية المحتلة.

وتواصل أجهزة أمن السلطة من ملاحقة المطاردين للاحتلال بالتوازي مع ملاحقتهم من قبل قوات الاحتلال، فقد اعتقلت مؤخرا المطارد للاحتلال أحمد الجدعون الملقب بـ الصاروخ، وحولته إلى سجن الجنيد في نابلس، بعد اعتقاله برفقة الشاب زياد القنيري من حي الهدف بمحيط مخيم جنين.

واعتقلت في الشهرين الماضيين، عددا من المطاردين بالإضافة إلى محاولة اعتقال عدد آخر، منهم المطارد محمد الحسني من جنين، والمطارد عدنان عزايزة من مخيم جنين، والشاب إياد أبو العايدة -شقيق المطارد المعتقل أحمد أبو العايدة- من مدينة طوباس.

وفي 13 مايو الماضي، أعدمت المطارد للاحتلال "رامي زهران" بعد نصب كمين لشقيقه "يزن" الذي فشل الاحتلال باغتياله، في مخيم الفارعة جنوب طوباس.

وكشفت مصادر في منظومة أمن الاحتلال لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن تصاعد مثير للقلق في عدد المستوطنين الإسرائيليين الذين يدخلون بشكل غير قانوني إلى مدن فلسطينية خاضعة للسيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية (المنطقة A)، وعلى رأسها طولكرم وقلقيلية.

 ووفق الصحيفة، فإن هذه الظاهرة آخذة في الاتساع منذ بداية عام 2025، ويبدو أنها ناتجة عن “إحساس زائف بالأمن” في الضفة الغربية.

 ومنذ بداية العام، جرى تسليم 23 مستوطنًا دخلوا مناطق A في منطقة شمال الضفة الغربية المحتلة، 11 منهم خلال شهر تموز/يوليو فقط، ما يعكس تصاعدًا لافتًا في هذه الظاهرة التي باتت تثير قلق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وذكرت يديعوت أحرونوت أن الإدارة المدنية التابعة لجيش الاحتلال، استلمت الليلة الماضية ستة مستوطنين من مناطق A، بينهم مستوطن وُجد فجرًا في قلقيلية، ومجموعة أخرى تم ضبطها في أريحا، وتلقت وحدة التنسيق والارتباط في أريحا بلاغًا عن أربعة مستوطنين دخلوا المدينة عن طريق الخطأ، وتم تسليمهم بسرعة من خلال أجهزة أمن السلطة إلى قوات الاحتلال. 

في حادثة أخرى، تقول الصحيفة: تلقّت قيادة التنسيق في منطقة شمال الضفة بلاغًا عن مستوطن دخل عمدًا إلى قلقيلية لتعبئة الوقود. وبعد تدخل سريع، تم تسليمه إلى قوات جيش الاحتلال لمتابعة الإجراءات، كما أفادت الصحيفة أن فلسطينيين رصدوا مستوطنًا تسلل إلى مدينة بيت لحم، حيث جرى تسليمه لاحقًا إلى قوات الاحتلال.

وحذّرت الأذرع الأمنية للاحتلال، بحسب يديعوت أحرونوت، من خطورة هذه التصرفات، مشيرة إلى واقعة مقتل المستوطن أمنون موختير في حزيران/يونيو من العام الماضي خلال دخوله قلقيلية للتسوق، حيث قُتل برصاص مقاومين فلسطينيين، قبل أن تُسلّم جثته للاحتلال الإسرائيلي عبر التنسيق الأمني. وتعتبر هذه الحادثة، بحسب جيش الاحتلال، محطة حاسمة في رسم قواعد جديدة للتعامل مع هذه الظاهرة، خوفًا من تفجر الأوضاع الأمنية مجددًا.

 

 

للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا